العراق ينفي هجوم الأمن على لاجئين في مخيم شمالي البلاد
العراق ينفي هجوم الأمن على لاجئين في مخيم شمالي البلاد
نفت خلية الإعلام الأمني بالعراق ما تردد من خلال منصات التواصل الاجتماعي وبعض وسائل الإعلام، من أخبار مزعومة عن إجراءات أو هجوم نفذته القوات الأمنية على اللاجئين في مخيم مخمور في محافظة نينوى شمالي البلاد.
وأوضحت الخلية -في بيان أوردته قناة (السومرية نيوز)- أن الإجراءات المتخذة من قبل القوات الأمنية العراقية كانت تهدف إلى تأمين سلامة كل الموجودين داخل المخيم من التصرفات غير القانونية الذي يقوم بها بعضهم والتي تؤدي إلى زعزعة الاستقرار والسلم في البلاد وتضر بعلاقة العراق بمحيطه الإقليمي.
ولفتت إلى أن "هذا أمر مرفوض ولا توجد أي نوايا أو خطط أو أوامر تتعلق بتنفيذ إجراءات معينة داخل المخيم".
وأكدت الخلية أن "دستور العراق واستراتيجية الحكومة الحالية وفق برنامجها الحكومي متوافق في إطار توفير الحماية الكاملة والدعم المطلوب إلى كل اللاجئين السلميين على الأراضي العراقية، ولا تسمح الحكومة أن يكون العراق منطلقاً لعمليات الاعتداء على دول الجوار من عناصر التنظيمات الإرهابية أو القيام بأعمال عدائية ضد أي دولة في العالم.
ووجهت خلية الإعلام الأمني الدعوة إلى المنظمات الحقوقية والجهات الدولية ذات العلاقة وإدارة المخيم للتعاون المطلق مع القوات الأمنية الساعية إلى ضبط الأمن ورفض التجاوز غير القانوني.
جريمة الدكة العشائرية
كما أعلنت قيادة الشرطة الاتحادية، اليوم الاثنين إلقاء القبض على 5 متهمين ظهروا في مواقع التواصل الاجتماعي وهم يقومون بتنفيذ جريمة الدكة العشائرية في بغداد.
وذكر بيان لقيادة الشرطة الاتحادية، أنه "تأكيدا لتوجيهات وزير الداخلية ومتابعة قائد قوات الشرطة الاتحادية في ملاحقة المطلوبين من مرتكبي جريمة الدكة العشائرية وتقديمهم للقضاء لينالوا جزائهم العادل، تمكنت قوة من اللواء التاسع عشر الفرقة الخامسة بالاشتراك مع مفارز استخبارات اللواء من إلقاء القبض على 5 متهمين لتنفيذهم جريمة الدكة العشائرية تم ظهورهم في مواقع التواصل الاجتماعي عبر مقطع فيديو وهم يقومون بإطلاق العيارات النارية وترويع المواطنين في أحد الأحياء السكنية بمنطقة (حي أور) ببغداد"، وفق وكالة الانباء العراقية (واع).
وأوضح البيان، أنه "تم إحالة المتهمين إلى الجهات المختصة لإكمال الإجراءات القانونية والتحقيقية اللازمة بحقهم".
الأزمة العراقية
ظهرت الأزمة العراقية في شكل نزاع مسلح طويل الأمد بدأ مع غزو العراق عام 2003 من قبل قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة، والذي أطاح بحكومة صدام حسين، وظهور معارضة لقوات الاحتلال وحكومة ما بعد الغزو العراقية، وقتل ما يقدر بنحو 151,000 إلى 600 ألف عراقي أو أكثر في 3- 4 سنوات الأولى من الصراع فضلا عن تشرد ونزوح وهجرة الملايين في الداخل والخارج.
وأعلنت الولايات المتحدة رسمياً انسحابها من البلاد في عام 2011 لكنها عادت وشاركت في 2014 على رأس ائتلاف جديد؛ واستمر التمرد والصراع المسلح الأهلي مع ظهور الحركات والتنظيمات الإرهابية وعلى رأسها تنظيم داعش.
وأعلن العراق، في ديسمبر 2017، تحرير كامل أراضيه من قبضة تنظيم "داعش" بعد نحو ثلاث سنوات ونصف السنة من المواجهات مع التنظيم الإرهابي، الذي احتل نحو ثلث البلاد.
وتستمر القوات الأمنية العراقية في عمليات التفتيش والتطهير وملاحقة فلول "داعش" في أنحاء البلاد، لضمان عدم عودة ظهور التنظيم وعناصره الفارين مجددا.